دعت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب، إلى وضع حد لظاهرة تشغيل الأطفال، رغم تراجع عددهم 14 بالمئة إلى نحو 127 ألف طفل حتى نهاية 2022.
جاء ذلك بحسب بيان للمندوبية، الإثنين، لمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، الذي يصادف 12 يونيو من كل عام.
وأضافت المندوبية أن 1.6 بالمئة من إجمالي الأطفال في البلاد، هم عاملون في الأسواق المحلية.
ولفت البيان إلى أن إجمالي الأطفال في البلاد، يبلغ 7 ملايين و690 ألف طفل، تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة حتى نهاية العام الماضي.
وأضاف البيان أن 6 أطفال مشتغلين من أصل عشرة، يزاولون أشغالا خطيرة.
وتنتشر ظاهرة الأطفال المشتغلين بين الذكور أكثر من الإناث، وغالبا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة، بحسب البيان؛ وزاد: “عدد الأطفال العاملين انخفض بـ14 بالمئة خلال 2022 مقارنة مع السنة التي سبقتها”.
ومن بين القطاعات التي يعمل بها الأطفال، لفت البيان إلى أنها تتعلق بالزراعة والخدمات والصناعة
وقالت المندوبية، إن “ظاهرة الأطفال المشتغلين، تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث، وغالبًا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة، وهكذا، فإن 81,5 بالمائة من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و%91 منهم من بين 15 و17 سنة، ويعيش %82 في المناطق القروية”.
وحسب الأرقام التي كشفت عنها مندوبية التخطيط فإن 12.2% من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و%85,3 غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل2,5% منهم أن تمدرسوا”.
وسجلت المندوبية انخفاض عدد الأطفال المشتغلين، فمقارنة بسنة 2021، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين ب4.1 بالمائة، كما تقلص هذا العدد بنحو النصف (48,6%) مقارنة بسنة 2017.
ووفق المستوى التعليمي، تورد المندوبية، أن من بين الأطفال الذين يزاولون أعمالا خطيرة، %12,1 هم متمدرسون،%83,7 انقطعوا عن الدراسة و%4,3 لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة قط.
ويبقى العمل الخطير متمركزا ببعض القطاعات الاقتصادية مع بعض التفاوتات حسب وسط الإقامة، يضيف يقول ذات المصدر، فبالمناطق القروية، 75,4% من الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من العمل يتواجدون بقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد”. وبالمدن، 54,8% بقطاع “الخدمات” و31,3% بقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”.
وأشار المصدر عينه، إلى أنه يبقى هذا النوع من العمل حكرا على بعض الحالات المهنية، مع بعض التفاوت حسب وسط الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، يشتغل 66,9% % من الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من العمل كمساعدين عائليين و23,6% كمستأجرين. وبالوسط الحضري، 45,2% هم مستأجرين و30,4% متعلمين و16,3% مساعدين عائليين.