أنس منصوري – تيمولاي
تحت شعار التنمية والابتكار، انطلقت صباح اليوم الاثنين 17 نونبر، فعاليات المهرجان الدولي “ظلال أركان” في دورته الثامنة، ببلدة تيمولاي بإقليم كلميم. وقد أشرف الكاتب العام لوالي جهة كلميم واد نون على حفل الافتتاح، بحضور وفد رسمي رفيع ضم ممثلين عن السلطات المحلية، وشخصيات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى كوكبة من الفعاليات الفنية والثقافية، مؤكدين على الأهمية الاستراتيجية لهذا الحدث.

في إطار برنامج اليوم الافتتاحي الحافل، قام الوفد الرسمي بزيارة تفقدية شاملة لكل من المعرض الصناعي والمعرض الدولي المقامين على هامش المهرجان.
• المعرض الصناعي: كان هذا الفضاء مرآة حية لغنى المنطقة، حيث استعرضت تعاونيات محلية وجهوية منتوجاتها المتميزة في مجالات حيوية مثل سلسلة أركان، العسل الطبيعي، الصناعات التقليدية، والمنتوجات المجالية الأخرى. استمع الكاتب العام لشروحات مفصلة حول جودة المنتجات وطرق التصنيع والتثمين المتبعة، مشيدًا بجهود التعاونيات في الحفاظ على الموروث الاقتصادي المحلي وتطويره.
• المعرض الدولي: شكل هذا المعرض جسرًا للتواصل العالمي، إذ شهد مشاركة دولية واسعة من إفريقيا وأوروبا. عرضت هذه الدول منتوجات وتجارب مبتكرة ترتكز على الصناعات الإيكولوجية والتنمية المستدامة. وقد أتاح هذا الفضاء فرصة مثالية للتعريف بمنتوجات جهة كلميم واد نون على المستوى الدولي وتبادل الخبرات حول آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي المشترك.

أكد الكاتب العام، خلال جولته، على الدور المتنامي الذي يلعبه مهرجان “ظلال أركان”. ووصف الحدث بأنه “منصة سنوية مهمة للتعريف بثروات المنطقة”، مشددًا على أن المهرجان يسهم بشكل فعال في “تعزيز مكانة كلميم واد نون كقطب ثقافي وتنموي صاعد داخل الجهة” . يعكس هذا الإشادة الاعتراف الرسمي بجهود المنظمين في تحويل المهرجان إلى موعد لا غنى عنه على الأجندة الثقافية والاقتصادية الوطنية والدولية.
من المتوقع أن تتواصل فعاليات المهرجان على مدى الأيام القادمة ببرنامج غني ومتنوع، يشمل فقرات فنية ساحرة، لقاءات فكرية عميقة، معارض موضوعاتية متخصصة، وسهرات تراثية أصيلة. هذه الأنشطة الثرية تهدف إلى إبراز الغنى الثقافي لمنطقة وادنون وتسليط الضوء على الهوية الأصيلة لسلسلة أركان، مؤكدة على أن “ظلال أركان” يبقى احتفالًا بالماضي، الحاضر، والمستقبل الواعد للمنطقة.


