الصحافي يوسف دانون
شكلت حفلات مهرجان الشواطئ التي نظمت تزامنا مع مناسبة عيد العرش, فرصة حقيقية وسانحة للاحتفال على انغام مختلف الفنانين المغاربة في انحاء العالم، واهتزت منصات الشواطئ بمختلف المملكة بحضور فنانين في مختلف انماط الغنائي و اذواق مختلفة , حيث جعل الجمهور المغربي يحطم رقم قياسي في متابعة سهرات المهرجان.
تزامن مهرجان الشواطئ مع مناسبة عيد العرش المجيد، ليعرف إقبال الجمهور المغربي بكثافة، لكن يبقى السؤال يطرح نفسه لماذا اقصي فنانو المهجر من المشاركة والمساهمة في هذا الحدثين ؟ واين دور النقابات و الجمعيات الفنية تجاه فنانين المهجر ؟ اليس فنانو بلاد المهجر مغاربة ولهم الحق في التواجد والاحتفال والمشاركة كغيرهم من الفنانين الداخل ؟
رب ضارة النافعة,مقولة تنطبق على فنانين المغاربة الذين اختاروا الهجرة الى الخارج من اجل تحقيق مزيد من الشهرة والانتشار , فكان لهم ما ارادوا واستطاعوا لفت انظار العالم اليهم من خلال اغاني اصبحت حديث الجمهور, حيث كسبوا اكبر شعبية وجماهيرية في اوساط الجالية المقيمة بالخارج , التي تصر على حضور جل الحفلات المقامة هناك .
لكن لمسؤولي المهرجانات بالمغرب رأي آخر .
سياستهم هو اقصاء هاته الفئة، وعدم اعطائهم فرصة التواصل المباشر مع الجماهير المغربية والمشاركة في احتفالات الوطنية..
الى متى سيبقى اقصاء الفنانين المغاربة ببلاد المهجر عنوانا كبيرا , في غياب النقابات الوطنية وعدم دعمهم ولو بمكالمة هاتفية ؟
فماهو دور وزارة الثقافة التي تعطي بطائق الفنان من جهة ومن جهة اخرى يتم اقصائهم , دون ان تحرص على وجودهم في هاته التظاهرات الفنية الضخمة ؟ وكذلك ماهو دور النقابات المعنية والمهتمة بشؤون الفنان ,فأغلبهم يأتون الى بلاد المهجر بأفكار ووعود تدخلك الى الجنة , ونراها لاتحرك ساكنا في فترة المهرجانات للدفاع بكل جدية على التواصل معهم وفرضهم كعنصر مهم وفعال ؟
اصبح الفنان المغربي ببلاد المهجر دمية في ايدي بعض النقابات التي لاتستحق حمل شعار المسؤولية , وكذلك غياب بما يسمون انفسهم مانادجر , اين وجودهم في التواصل مع منظمي المهرجانات بالمغرب .
قمة الغباء من هؤلاء الوجوه التي تسترزق من كثف فنانين المهجر، التي تسبح في الماء العكر والتي تدعي انها تحسن التدبير والتواصل الفعال من اجل صنع فنان وفرده على المجتمع , لكن ماذا عسانا ان نقول سوى ان فنان المهجر عبارة عن لافتة غير مرئية , رغم الصدى الطيب وقوة العطاء في بلاد الاقامة .