
احتضن مقر مجلس النواب اليوم الأربعاء حفل تقديم كتاب الأستاذ مولاي محمد الخليفة تحت عنوان:(صوت الشعب القوي في البرلمان ) تميز بالحضور الوازن لشخصيات بارزة في عالم السياسة والفكر والثقافة ،ليشكل بذلك فرصة ثمينة لاستحضار مرحلة مهمة من المسار السياسي والحياة البرلمانية، بما عرفته من تحديات كبري، في أفق تعزيز الممارسة النيابية وتقوية ادواتها في مختلف المجالات المرتبطة بالمهام الدستورية الموكولةللسلطة التشريعية، والرفع من منسوب الثقة في المؤسسات المنتخبة على الصعيد الوطني والجهوي والاقليمي والمحلي، حيث كان الأخ الأستاذ مولاي محمد الخليفة نموجا متميزا من موقعه كممثل للأمة اوكرئيس للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب من حيث حرصه الشديد على تطوير الممارسة النيابية باعتبارها دعامة أساسية للارتقاء بالممارسة الديمقراطية وترسيخ دولة الحق والقانون والمؤسسات.
شهادة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن امحمد الخليفة “رجل ساهم في بلورة الفكر التعادلي وتجسيده في التصور والممارسة، وتولّى أمانة التعريف به وتصريف مختلف أبعاده الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية”، معتبرا أنه “تملّك قدرة هائلة على التأثير والإقناع. فكانت خطاباته السياسية ونفاذ كلمته وصدق طويّته وقوة تمرّسه السياسي والحزبي”.

وأضاف بركة اليوم الأربعاء، خلال لقاء نظمه فريقا الحزب بمجلسي البرلمان خُصص لتقديم الكتاب الجديد للقيادي الاستقلالي امحمد الخليفة، الصادر مؤخرا تحت عنوان “صوت الشعب القوي في البرلمان”، أنه من خلال مؤلّّفه يمكن استحضار “تفاعل البرلمان مع العديد من القضايا المجتمعية، الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ميّزت فترة عضويته بمجلس النواب ورئاسته للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بالمجلس”.
وأفاد وزير التجهيز والماء أنها “فترة فارقة شكَّل فيها البرلمان فضاء للنقاش السياسي الحاد، الرفيع والمسؤول، ومِنصة للحوار الجاد حيث تتلاقح الأفكار والرؤى وتَتدافع الأطروحات لخدمة المصالح العليا للوطن، والدفاع عن القضايا الملحة للمواطنات والمواطنين”، مستحضرا “الترافع السياسي الراقي، المنتج للحلول والمبادرات والتشريعات التي تخدم الوطن والمواطنين”.
وشدد على أن “البرلمانيين ساهموا من مختلف الفُرقاء السياسيين في الارتقاء بالعمل البرلماني والإبداع التشريعي، والتأسيس لمرحلة جديدة، مرحلة الانتقال الديمقراطي، وتطوير الفعل السياسي وإرساء أعراف وتقاليد رقابية، ساهمت في الارتقاء بالحياة النيابية والسياسية ببلادنا وتعزيز الثقة في المؤسسات التمثيلية، كما ساهمت في إنتاج تشريعات تُواكب تطلعات الشعب المغربي نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والإنصاف والكرامة”.

وتابع القيادي السياسي: “في هذه الفترة من مساره البرلماني وكرئيس للفريق الاستقلالي، أبلى امحمد الخليفة البلاء الحسن، حيث ساهم تشبّعه بالفكر التعادلي والتزامه الثابت بالذود عن قيمه ومواقفه، في تصريف اختيارات الحزب ومواقفه وقراراته وتوجهاته”، وزاد: “ظلّت قناعته راسخة، كما هي اليوم، بأن الممارسة البرلمانية المسؤولة والملتزمة هي أساس البناء الديمقراطي وتكريس دولة الحق والقانون والمؤسسات”.