تعززت البنية التحتية في الأقاليم الجنوبية للمملكة بانتهاء أشغال الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، في جزئها الذي يربط مدينة كلميم بمدينة الداخلة.
وأفادت وزارة التجهيز والماء، فإن هذه المحاور الطرقية، التي تم افتتاحها في وجه حركة السير، تأتي ضمن المشروع الكبير للطريق السريع الرابط بين تزنيت والداخلة الممتد على مسافة 1055 كلم.
و أن هذه المنشآت تتواجد بين المدينتين الجنوبيتين، في مسافة تقارب 400 كلم، في الوقت الذي لا تزال فيه الأشغال منحصرة فقط بين مدينتي تيزنيت وكلميم، لما تحتويه من صعوبات كبرى، نظرا لوعورة التضاريس، إذ تعمل الوزارة على انتهاء الأشغال كليا مع نهاية العام الجاري.
وتحدث العديد من السائقين عن انسيابية غير مسبوقة على الطريق بفضل ازدواجيتها التي تسمح لهم بالتنقل في الاتجاهين بجهد وطاقة أقل، بالإضافة إلى علامات التشوير التي جرى تثبيتها، بما فيها تلك المتعلقة بتحديد السرعة بفضل الرادات المثبتة والرادارات المتنقلة.
وللتوضيح، أن أشغال الطريق السريع تيزنيت-الداخلة تدخل ضمن برنامج تنمية الأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015، حيث شارفت أشغاله على الانتهاء بعدما بلغت نسبة 98 بالمائة.
ويشار أن مشروع الطريق السريع تيزنيت الداخلة يهدف إلى تقليص مدة التنقل، وتجنب الانقطاعات على مستوى الطرق بسبب الفيضانات وزحف الرمال وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب مع تحسين الربط مع أهم المراكز الوطنية للإنتاج والتوزيع.
وساهم هذا الورش الملكي الضخم في إحداث 2,5 مليون يوم عمل خلال فترة الإنجاز، فيما سيحدث 30 ألف يوم عمل مباشر سنويا بعد الإنجاز، و150 ألف يوم عمل غير مباشر سنويا بعد الإنجاز، إضافة إلى المساهمة في ربط شمال المملكة بجنوبها، وربط المغرب بعمقه الإفريقي.