في إطار أشغال المؤتمر العام العاشر لمنظمة المرأة العربية، الذي انطلق أمس الإثنين 5 ماي بالقاهرة، شارك وفد مغربي هام ترأسته السيدة نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حيث ألقت كلمة باسم المملكة المغربية خلال الجلسة الافتتاحية.
ونوهت الوزيرة باختيار موضوع “العنف السيبراني ضد النساء والفتيات” كمحور رئيسي لأشغال المؤتمر، معتبرة أن هذا النوع من العنف الرقمي يشكل تهديداً متزايداً يستوجب اهتماماً خاصاً وإجابات عملية من مختلف الدول.

وقدمت بن يحيى أبرز ملامح التجربة المغربية في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، مشيرة إلى التقدم المحرز على عدة مستويات، من بينها سنّ قوانين حمائية، وإطلاق حملات تحسيسية وطنية، إضافة إلى إحداث منصات رقمية للتوجيه والتكفل بالضحايا.
وأكدت الوزيرة أن مواجهة العنف السيبراني تتطلب تضافر الجهود بين الحكومات ومختلف الفاعلين، مشددة على أهمية تبني مقاربات شمولية تدمج الوقاية، الحماية، والتثقيف، لضمان فضاء رقمي آمن للنساء والفتيات.
إلى ذلك عكس الحضور القوي والفاعل للوزيرة بن يحيى في هذا المحفل العربي مدى الدينامية التي باتت تطبع أداء الوزارة تحت قيادتها، حيث نجحت، في ظرف وجيز، في إعادة إشعاع قطاع كان مكبلاً خلال فترات سابقة، سواء على المستوى الوطني أو في المحافل الدولية، عبر مقاربات حديثة ورؤية استراتيجية ترتكز على النجاعة والتأثير الميداني.