اختارت وزارة الخارجية الإسبانية، الدبلوماسي إنكري أوخيدا، ليكون سفيرا جديدا لها في الرباط، خلفا لريكاردو دييز هوخلايتنر، الذي شغل هذا المنصب لثماني سنوات ونصف، وكان رحيله من منصبه محسوما منذ أشهر لوصوله سن التقاعد للدبلوماسيين في إسبانيا.
وكشفت صحيفة الدبلوماسي في إسبانيا، هذا الأسبوع، أن مدريد طلبت رأي الرباط في الاسم الذي اختارته سفيرا جديدا لها في المغرب.
من المرتقب أن تعين اسبانيا سفيرا جديدا بالمغرب خلال الأيام القليلة القادمة، خلفا للسفير المنتهية ولايته منذ فترة ريكاردو دياز.
وأن حكومة بيدرو سانشيث ستقدم قريبا على تنصيب الدبلوماسي إنريكي أوخيدا الذي يرأس “كاسا دي أميريكا” المخصصة للحوار بين الثقافات في إسبانيا، محل سفيرها الحالي.
وجدير بالذكر أن إنريكي أوخيدا فيلا، السفير الجديد الذي يرتقب أن يتم الإعلان الرسمي عن تعيينه قريباً، هو دبلوماسي محترف حاصل على شهادة في القانون من جامعة إشبيلية، وقد ولج السلك الدبلوماسي في عام 1994.
ويحظى منصب سفير إسبانيا في الرباط بأهمية بالغة للبلدين، وأثار هذا المنصب جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية الإسبانية منذ أشهر عندما حسم أمر تغيير السفير، حيث تخوف سياسيون إسبان من أن يختار وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس منح هذا المنصب لشخصية سياسية تفتقر للتجربة الدبلوماسية، بالنظر للتعيينات التي أجراها في عدد من سفارات بلاده مؤخرا.
وعلى الرغم من تجربته الطويلة في العمل الدبلوماسي، إلا أن اختيار أوخيدا خلف مفاجأة كبيرة في أسواط السياسيين الإسبان، بسبب محدودية خبرته في العمل مع المغرب، في الوقت الذي تراهن إسبانيا على تجديد الدماء في سفارتها في الرباط من أجل تنزيل خطة العمل الطموحة التي وقع عليها البلدين قبل فترة لإطلاق مشاريع مشتركة.