افتتحت، اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال الدورة العلمية التواصلية الرابعة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وذلك بمشاركة ثلة من العلماء يمثلون المؤسسة بعدد من جهات المملكة وببلدان إفريقية.
وتهدف هذه الدورة، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، حول موضوع “المدرسة الأشعرية والمذاهب الفقهية: الانسجام العلمي والمنهجي في خدمة كليات الدين”، إلى إبراز دور المدرسة الأشعرية السنية في حفظ كليات الدين والوقاية من الغلو والتطرف، والتأصيل لخصائص العقيدة الأشعرية ومميزاتها، وإبراز مظاهر التكامل والانسجام بين العقيدة الأشعرية السنية والمذاهب الفقهية.
كما تروم هذه الدورة، التي تنظم تنفيذا لتوصيات المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في دورته العادية المنعقدة بفاس سنة 2019، التأكيد على ما تتميز به المذاهب الفقهية السنية من قواعد وأصول تسمح بتعزيز التسامح المذهبي، فضلا عن إبراز جهود علماء إفريقيا في خدمة المذهب الأشعري والمذاهب الفقهية السنية.
وتندرج هذه الدورة العلمية التواصلية في إطار برنامج العمل القويم والاختيار المنهجي الحكيم، الذي دأبت عليه مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، والمتمثل في تنظيم دورات علمية تواصلية يؤطرها العلماء أعضاء المؤسسة ونظراؤهم من علماء المملكة خلال شهر رمضان الأبرك من كل سنة، وذلك من أجل الإسهام في ترسيخ وحماية الثوابت الدينية الإفريقية المشتركة.
وستتناول هذه الدورة العلمية التواصلية، على مدى يومين، دراسة عدد من المحاور التي تهم، بالأساس، العقيدة الأشعرية وحفظ كليات الدين، والعقيدة الأشعرية والرد على الشبهات، والمذاهب الفقهية وحفظ كليات الدين، بالإضافة إلى مقاصد الشريعة وحفظ المشترك الإنساني.