أبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدور الذي يضطلع به الأشخاص ذوو الإعاقة في المجهود الجماعي الرامي إلى بناء مستقبل شامل ومستدام وإرساء السلام.
وفي رسالة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، قال غوتيريش إن هذه الفئة تكون، في كل المجتمعات من “صانعي التغيير وصانعي السلام. وهم أيضا قادة”.
وأشار إلى أن هذا اليوم الدولي، الذي يتم تخليده في الثالث من دجنبر سنويا، يعد مناسبة للتذكير “بأننا بحاجة إلى الروح القيادية للأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من أي وقت مضى”.
وسجل المسؤول الأممي، في المقابل، أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتحملون بشكل غير متناسب وطأة الأزمات التي تعصف بعالمنا – من النزاعات والكوارث المناخية إلى الفقر واللامساواة – بسبب استمرار التمييز والوصم والحواجز التي تحول دون الحصول على الحقوق والخدمات الأساسية.
وأضاف، في السياق ذاته، أنهم “كثيرا ما يُحرمون أيضا من حقهم في المساهمة في حل هذه الأزمات”.
وأضاف أن بلدان العالم التزمت، من خلال ميثاق المستقبل الذي تم اعتماده مؤخرا، بتصحيح هذا الظلم الذي يطال الأشخاص ذوي الإعاقة من جميع الأعمار، لصالح الأجيال الحاضرة والمقبلة.
ويشمل ذلك، حسب رسالة الأمين العام الأممي، الاعتراف بالدور الأساسي للأشخاص ذوي الإعاقة في تشكيل مستقبل التكنولوجيات الرقمية والتكنولوجيات المساعِدة، مثل تلك التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وحفزَ قوى التغيير في مختلف المجتمعات، وبذل الجهود الدعوية لكي يحتلوا المكانة التي يستحقونها في عمليات صنع القرار التي تمس حياتهم.
وخلص إلى أن مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية، الذي سيُعقد في العام المقبل، “سيكون لحظة فارقة للمضي قدما بهذه الالتزامات وغيرها”.