الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن
من عين المكان بمدينة الدار البيضاء , لم اكن اتصور او اتخيل بعض الاستغلاليين الذين يضربون في كل الاتجاهات, ويتاجرون بمآسي الناس المتضررة من الزلزال , وخصوصا في هاته الظرفية الصعبة التي تعاني منها بلادنا الشريفة , حيث لم يراعوا حرمة الشهداء والمنكوبين في هاته الفاجعة , بل صنعوا لانفسهم خارطة طريق الاستبداد والاستغلال من اجل الربح المادي دون رحمة ولاشفقة , وهنا اتحذث عن بعض اصحاب الشاحنات الذين لا ملة لهم , وكأننا نعيش في دولة ليس فيها قانون ولا مؤسسات ولاحكومة , ينعثون الحكومة بابشع الصفات , ونسوا انهم ابشع من ابليس في تصرفاتهم في مص الدماء , اثمنة خيالية لمجرد ايصال المساعدات الى الاماكن المتضررة , والادهى والامر قد اعمتهم الحملات الاعلامية التي يقوم بها بعض التافهين من بعض المؤثرين , واستغلال الظرفية مع الحقد الاديولوجي عن تمييز الحقائق من الوهم .
وتبقى مشاعر الغبن والغضب والعار والتي ليست وليدة الصدفة , خصوصا من هؤلاء الكهنة مصاصي الدماء دون مراعاة احوال الكارثة ..
كما انني لا اكاد اصدق ما اراه من بعض اصحاب الشاحنات الذين زعزعوا عرش الانسانية دون رحمة ولاشفقة , شعارهم المال وليذهب المنكوبين الى الجحيم , فالاستيلاء على كل ادوات الديمقراطية التي ناد بها السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده , والتي ناضل من اجلها , يحولونها هؤلاء الكهنة الى ادوات الضرب السلمية وتدمير الديمقراطية الحذيثة , ويبقى الدين الاسلامي عنوانا على لوحات الشاحنات, اما الحقيقة , فهو المال مقابل مد يد المساعدة , اما القضاء والقدر فهو امر الله .
يجب على المسؤولين مراقبة الاسعار في كل شيئ , الكل يستغل بطريقته ويتاجر باسلوبه . حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء المجرمين الذين يراؤون ويمنعون الماعون .