تواجه إسبانيا نقصا كبيرا على مستوى سائقي الشاحنات، حسبما نقلته وسائل إعلام إسبانية.
وقد بادرت مدريد، إلى اتخاذ عدة إجراءات لسد هذا العجز الذي قد يتسع في السنوات المقبلة.
وبحسب ذات المصادر، فإن إسبانيا تبحث عن سائقي شاحنات في المغرب لتغطية خصاص يصل إلى 25 ألف سائق.
ونقلت صحيفة “لافوزدي غاليسيا”، أن نقص عدد سائقي الشاحنات في إسبانيا سيؤثر على عدد الرحلات الطرقية وقد يؤدي إلى إلغاء بعضها.
وأضافت ذات الصحيفة، أن هذا العدد سيتضاعف في السنوات المقبلة، بسبب غياب “الخلف” لسائقي الشاحنات في إسبانيا.
وانضم المغرب مؤخرًا إلى قائمة البلدان التي بإمكان سائقي الشاحنات فيها الاشتغال في إسبانيا دون الحاجة إلى رخصة سياقة إسبانية.
كما سيكون لهذا الإجراء تأثير متبادل، حيث يُسمح أيضًا لسائقي الشاحنات الإسبان بالعمل في المغرب، من دون الحاجة إلى رخصة سياقة مغربية.
وكانت إسبانيا قد أقدمت بشكل رسمي على السماح لسائقي الشاحنات المغربية بالعمل في البلاد دون الحاجة إلى اجتياز امتحان لاستبدال رخص سياقتهم المهنية.
ووفقا لما نقلته صحيفة “إلباييس” الإسبانية يوم 28 مارس 2024، فإن القرار صدر بالجريدة الرسمية الخاصة بالدولة الإسبانية.
ونشرت “مذكرة من وزارة الشؤون الخارجية، برئاسة خوسيه مانويل ألباريس، بشأن تعديل الاتفاقية الثنائية المتعلقة بالاعتراف بتبادل رخص السياقة مع المغرب دون إجراء امتحان”.
وقالت الصحيفة إنه “تم إبرام هذا الاتفاق في صيغته النهائية بعد شهر من زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأخيرة للمغرب، إذ تم الاتفاق، من بين التزامات أخرى، على اتخاذ هذه الخطوة حتى يتمكن سائقو الشاحنات المغاربة من العمل في إسبانيا دون الحاجة إلى التحقق من صحة تراخيصهم”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه “لدخول هذا القرار حيز التنفيذ بعد صدوره في الجريدة الرسمية الإسبانية تبقى أن تنشر السفارة المغربية مذكرة تأكيد بهذا الخصوص” مؤكدة أن “الاتفاقية تبعا لذلك ستصبح جارية المفعول بعد ثلاثين يوما من ذلك التاريخ”.