عندما نتحدث عن الأم العازبة ،نستحضر بالضرورة طفلها الذي يظل ضحية فخ وقعت فيه أمه سواء عن طريق الخداع أو التغرير و كانت النتيجة هي أنها أنجبته بنصف هوية.
وعندما نتكلم عن هوية الطفل لابد من الإشارة إلى كون هذا المولود يظل محروما من اسم أبيه طيلة حياته،
لأن القانون يجرم العلاقة الجنسية التي ربطت أمه بأبيه باعتبارها غير شرعية و المجتمع لا يعترف به وينعته بالطفل اللقيط أو ابن الزنا أو ولد الحرام….
كل هذه النعوت القدحية تعري واقع أطفال ليس ذنبهم سوى أنهم ولدوا بأنصاف هوية في وسط اجتماعي لا يعترف بهم. ولذلك تحاول العديد من المنظمات المحلية و الدولية العناية بهم، مادام أن أمر وجودهم أصبح واقعا مفروضا ويجب التعامل معه في كل الأحوال.
فالطفل يحتاج للرعاية حتى يصبح مسئولا. لكن كيف يتحقق ذلك ،وعقاب المجتمع يلازمه طيلة حياته، فهو الذي لا يتوفر على هوية أبيه و لا يحق له لأمه أن تختار له اسما لأبيه قبل أن تحصل على وثيقة تنبث أنها متزوجة؟