بقلم: الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن
للاسف الشديد انني اشفق على من يحملون نتائج الانتخابات من جاليتنا الموقرة ببلجيكا اكثر ما تتحمل , ويشغلون انفسهم بالتحليل والدراسة , ويبنون عليها استنتاجات وتوقعات وتنبؤات مستقبلية , مما جعل بعضهم يقيم الافراح وليالي الملاح , ويبشر جاليتنا المغربية بالغد المشرق والمستقبل الزاهر , وهم يدركون مدى سياسة اللوع والضحك على الدقون بالكذب والبهتان والنفاق الاجتماعي .
ويعلمون جيدا ان الانتخابات لاتعبر عن وزن او شعبية او وعي او حتى توجه وقناعات, ومن يظن عكس ذلك فهو واهم , لان وبكل بساطة يرون فيها تعبيرا عن توجهات الشارع او شعبية حزب او تيار معين وذلك لكثرة استقطاب المغاربة بحكم الكثرة من اجل اكبر عدد من الاصوات .
وهم يعلمون ان الانتخابات لعبة قذرة , يفوز فيها من يثقنها , وشروط اثقانها التحايل والالتفاف على القانون الذي يحكم هاته الاخيرة , ومعرفة خفايا ونقاط ضعفه وثغراته وعدد تفسيراته, وهي تطلب مهارة شيطانية على اللعب على الحبال, وتغيير التحالفات حسب اتجاه الريح وقوة الموج مع المرونة في تنفيد الخطط والقدرة الفائقة على تحريك القلاع والفيلة والاحصنة , والتحكم في تنقلات باستغلال ابناء الجالية المغربية بما تتطلبه الظروف والمصالح, واستغلال اخطاء الخصم ونقاط ضعفه .
ان اكثر عدد من بعض المنتخبين السياسيين من اصول مغربية الذين استغلوا طيبة الجالية من اجل مصالحهم الذاتية بوعود كاذبة في المساعدات الاجتماعية وغيرها من المشاكل التي تعوق طريقهم, فأغلبهم له ماض حافل بالفشل والتخلف الفكري , وان ليس لهم اي مصداقية سياسية ولا تاريخ حافل بالعطاء يذكر ولا مستوى دراسي محترم , لكن لعبت معهم الاقدار والظروف في الوصول الى مبتغاهم , وذلك باستغلال محكم لجاليتنا الموقرة وطيبة قلبها, حيث وقفوا معهم وقفة رجل واحد في حسم الامور بالعاطفة كما ذكرت وخاصة الدينية والحسابات العشائرية والمناطقية ولغة المصالح .
وبعد فوزهم , تنقلب الامور بشكل مفاجئ , وينقلبون بدرجة 99 في المائة على من مد لهم يد النساعدة والتنكر منهم .
حقيقة نقول اننا فقدنا الثقة وكل الثقة في المنتخبين من اصول مغربية في بلجيكا , الذين يمارسون كل شيئ الا الالتفات الى مصالح ابناء بلدهم الام , ونسوا ممارسة الوظيفة التي انتخبوا من اجلها , وضرب مصالح جاليتنا عرض الحائط , تواجدهم بكثرة في المحافل والسهرات وغيرها من ليالي الانس والترفيه , للاسف فلا وجود لرهانات في الانتخابات وخاصة مع المغاربة المنتخبين ببلجيكا .
مما جعل الاغلبية الساحقة تقرر العزوف بوعي ومنظم , ومما سيجعلها بداية المقاطعة حتى من خارج القوى الداعية اليها , لانه لا رهان فيها ولارهان عليها .
الانتخابات الحقيقية ستكون للمنتخبين اصحاب الوعي الذين يؤمنون بالتعددية وضمان حقوق الانسان , وذلك للمنتخبين من اصول بلجيكية اي من اب بلجيكي وام بلجيكية لانهم يعرفون قيمة الانسان ودوره في الحياة , وانهم اعل للثقة واذا وعدوا صدقوا , اما نحن فلا رهان علينا من اجل دعمكم ايها .?????!!!!!!!