السلطات البلجيكية في حالة التأهب الأمني إلى الدرجة الثالثة من أصل أربع درجات، بحسب مركز تحليل التهديدات الحكومي (Ocam)، من خلال اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة أسواق عيد الميلاد في المدن البلجيكية الكبرى، وذلك بعد الهجوم الذي وقع مساء الجمعة الماضية في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ وسط ألمانيا، والذي أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 68 آخرين.
وتعد هذه التدابير الأمنية حرص السلطات البلجيكية على حماية زوار أسواق عيد الميلاد دون الإخلال بأجواء الاحتفالات، في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية في أوروبا.
حيث تشمل حالة التأهب الأمني تعزيز التواجد الميداني لرجال الشرطة وزيادة الدوريات التي قد تتكيف حسب تطور التهديدات، وذلك خصوصًا في مدن أنتويرب، لييج وشارلوروا.
وفي بروكسل، تعتمد السلطات على مجموعة من التدابير الأمنية المرئية وغير المرئية لضمان أمان الزوار لأسواق عيد الميلاد المنتشرة في المدينة، مع انتشار فرق أمنية بالزي الرسمي والمدني، وتثبيت عوائق مادية مثل صناديق الزهور لعرقلة أي محاولات اختراق للمساحات العامة.
وكانت الهيئة البلجيكية المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي قد أعلنت في مارس الماضي عن رصدها لأكثر من 650 شخصًا يُعدون “متطرفين” أو “إرهابيين”، ويخضعون لمتابعة ذات أولوية، وقد أُدرجوا في قاعدة بيانات يمكن لجميع قوات الأمن الوصول إليها.
ويخضع 88% من هؤلاء الأشخاص للمراقبة بسبب “التزامهم الفكر المتطرف”، و9% لصلاتهم بالتطرف اليميني، و2% لصلاتهم بالتطرف اليساري. بينما يطرح الآخرون “تهديدات مختلفة” مناهضة للنخبة أو مرتبطة بنزاع في الخارج.