قامت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة السيدة عواطف حيار، اليوم الأربعاء، بزيارة تفقدية لثلاث مراكز اجتماعية بإقليم مديونة ، وذلك من أجل مواكبة جهود هذه المؤسسات في مجال الرعاية الاجتماعية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار برنامج أقرته وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة ، بهدف التعرف على مختلف مراكز الرعاية التي تعنى أساسا بالفئات المتواجدة في وضعية صعبة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئات الاجتماعية.
ويتعلق الأمر بكل من مؤسستي الرعاية الاجتماعية “دار الميمة” ذكورا وإناثا التي تشرف عليهما جمعية رعاية ابن السبيل، وكذا “المركب الاجتماعي الجهوي دار الخير تيط مليل” الذي تشرف عليه جمعية دار الخير والكرامة.
وبالمناسبة، اعتبرت السيدة حيار هذه المؤسسات من النماذج الناجحة التي يمكن تقاسم تجاربها الفضلى مع باقي المراكز في ظل ما تسمو إليه أهداف الدولة الاجتماعية، ومواكبة الركب التنموي الذي تشهده المملكة.
وأكدت أن الوزارة عازمة على مواصلة دعمها لمثل هذه المراكز الكبرى للرعاية الاجتماعية، التي تعد بنحو 11 مركزا على صعيد المملكة، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تتطلب ضرورة انخراط كافة المتدخلين والجهات المعنية.
وفي هذا الصدد، نوهت الوزيرة بالمجهودات المبذولة من قبل جمعية رعاية ابن السبيل وشركائها في دعم ومواكبة الأطفال المحرومين من السند الأسري، مضيفة أن هذه الجمعية تتكلف بحوالي 150 من الأطفال من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا ممن أظهروا كفاءتهم العالية في القراءة والتحصيل وتسجيلهم لنتائج مشرفة أهلتهم للاندماج بسهولة في مدارس التعليم العالي سواء داخل المغرب أو خارجه ،وكذا ولوج فئات أخرى إلى مختلف مشاريع الإدماج المجتمعي.
من جهة أخرى، أشادت السيدة حيار بالدور المحوري الذي تضطلع به جمعية دار الخير والكرامة التي جعلت من المركب الاجتماعي الجهوي دار الخير تيط مليل فضاء ملائما لاستقبال مختلف الفئات في وضعية صعبة وإعادة البسمة لهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت إنصاف الرغاي رئيسة جمعية رعاية ابن السبيل أن “دار الميمية” تتكفل بنزلاء تتراوح أعمارهم ما بين سنتين و25 سنة عبر إحالة قانونية تهم أساسا المتواجدين في وضعية صعبة بمن فيهم المزدادين في السجن أو المتعاطين لحرفة التسول، أو ممن يشكون من سوء معاملة الوالدين حيث يتلقون المواكبة النفسية والصحية قبل الإدماج في حقل التمدرس أو المجال السوسيو – اقتصادي.
وأضافت أن هؤلاء النزلاء تراعى في توجيهم كفاءاتهم العلمية وميولاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، مشيرة إلى أنه نتيجة للمجهودات المتظافرة فقد استطاع العديد منهم من الحصول على أعلى المراتب ومنهم من التحق بمدارس عليا بعدد من البلدان الأجنبية ، إلى جانب فئات إجتماعية تمكنت من الولوج إلى سوق الشغل .
من جانبه، أشار محمد بنجلون رئيس “جمعية دار الخير والكرامة” أنه “بفضل الأيادي السخية وبدعم من الوزارة الوصية تمكن المركب الاجتماعي الجهوي دار الخير تيط مليل من تحسين ظروف استقبال نحو 800 من النزلاء من المصابين بالخلل العقلي والأشخاص بدون مأوى والعجزة والمتخلى عنهم والمتعاطين للمخدرات والمصابين بمتلازمة داون”.
وذكر بالدور الأساسي لمراكز التكوين بهذه المؤسسة في تسهيل عملية الإدماج السوسيو – اقتصادي للنزلاء ، من خلال توفير لهم تكوينا في مجموعة من الحرف من قبيل الحلاقة والميكانيك ونجارة الخشب والألمنيوم… ، في أفق تعزيزها مستقبلا بمراكز أخرى متخصصة في مجال المعلوميات وغيرها من المدارك الجد متطورة.