وجه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز صباح الاثنين “نداء للمواطنات والمواطنين لتوخي الحذر”.
وفي المناطق المتضررة، قطعت العديد من الطرق. وظلت حركة السكك الحديد التي توقفت بصورة موقتة الأحد، تشهد اضطرابات وخصوصا بين مدريد والأندلس وعلى الساحل المتوسطي.
وفي مدريد، أدت هذه الأمطار الغزيرة أيضًا إلى إغلاق موقت للعديد من خطوط المترو.
ورغم أن غزارة الأمطار تراجعت إلى حد ما الاثنين، إلا أن الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أبقت سبع مناطق في حال انذار، منها مدريد وقشتالة لا مانشا وكاتالونيا وجزر البليار وإقليم الباسك.
وأوصت سلطات مدريد سكان المنطقة البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة بالعمل من بعد وتجنب التنقل غير الضروري في العاصمة التي كانت منافذها مزدحمة صباح الاثنين.
وتلقى سكان مدريد الأحد انذارات على هواتفهم المحمولة مع إشارة صوتية قوية وهو امر غير مسبوق في إسبانيا، تدعوهم إلى ملازمة منازلهم.
إسبانيا الدولة الواقعة في الخطوط الأمامية لناحية ارتفاع حرارة الارض وتعتبر 75% من أراضيها مهددة بالتصحر، تشهد بانتظام تساقط أمطار غزيرة في نهاية الصيف والخريف، تمتصها الأرض بصعوبة وتتسبب في ارتفاع منسوب الانهر.
وهذه الظاهرة التي يطلق عليها خبراء الأرصاد الجوية اسم “دانا” (منخفض منعزل على مستويات عالية) تؤدي في بعض الأحيان الى عواقب وخيمة. في 2018 لقي 13 شخصًا حتفهم في جزيرة مايوركا في البليار.