بقلم: أنور عامر العلوي / بروكسل
مهما بلغ المسلمون والعرب من توهج حضاري في العلم والفكر والثقافة والعمران , تبقى الحياة السياسية في دولهم تموج بالصراعات والنزاعات والاضطراب والفساد , لكن مع تعاقب الايديولوجيات المسيرة , يبقى الفشل حاكما مسيطرا لن يتغير , مما يسبب الفشل والكارثة .
بوثيرة أسرع من السباق, أبدعت سفارتنا الموقرة ببلجيكا (بروكسل) في برنامجها الكاميرا الخفية الرمضانية , وذلك بتنظيم إفطار رمضاني كبير , له ابعادها السياسية العميقة , و الأجمل ان نرى شخصيات سياسية مختلفة اديانهم , وبعض المسترزقين الذين يؤدون فروض الطاعة والولاء الى الدبلوماسي الاول بسفارتنا المحترمة والتي تبحث عن نفسها في عالم يسوده النفاق الاجتماعي والكذب , حيث أضلت طريقها الديبلوماسي بشكل واضح وملفت ومقلق .
لكن الغريب , هو وجود بعض الكائنات النكرة والغريبة التي تبحث عن نفسها , عبر تقبيل جدران السفارة الموقرة , وتطوف حوله كأنها تطوف الكعبة المشرفة , لنيل الرضى والعطف والقبول, من الديبلوماسي الأول بهذا الصرح الديبلوماسي , بإعطائهم أخبار زائفة ومفبركة على جاليتنا الموقرة ببلجيكا , و انهم أعين المخابرات المغربية, مع إعطاء صورة مشينة وخبيثة عن بعض الصحافيين والاعلاميين المتميزين , الذين يشكلون خطرا عليه , لنضجهم الفكري والمهني , كل هذه المهزلة من اجل نيل رضى معاليه الموقر ويكون من المقربين , كما قال فرعون للسحرة .
فمن العيب استغلال شهر رمضان لأغراض سياسية لها ابعادها وعمقها .
استعدادا للانتخابات البلجيكية المقبلة , رفع الستار وكشفت الحقيقة , فمائدة الرحمن مملوءة بالاجانب وخاصة السياسيبن منهم , بغض النظر على تجاهل واقصاء الفعاليات الوطنية المغربية من رجالات الأعمال والمجتمع المدني الذين يساهمون في الديبلوماسية الموازية , من اجل رفع علم بلدهم عاليا شامخا ,واعطاء صورة مشرفة للبلد الام ,عكس سفارتنا التي وجب عليها ان تحمل على أكتافها هاته المسؤولية الشريفة , هي واعلامها الرضيع من بعص الفشلة الذين يسكنون اكواخ السفارة .