متابعة: د مشيج القرقري
في الطريق نحو ولايتة الثالثة على رأس جمهورية فنزويلا للفترة الممتدة ما بين 2025/2031, إستطاع نيكولاس_مادورو، الرئيس المتهم من طرف الرأي العام الدولي بعدم إحترام إرادة الناخبين و الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، أن يرجع الانقسام إلى أمريكا الاتينية و الابتعاد عن حلم سيمون بوليفار الاب المؤسس و المحرر.
هذا الإنقسام الذي تعددت فيه التقاطبات ما بين يسار و يمين، يمين و يمين، او يمين_يسار في مواجهة يسار متطرف….
الاختلاف الحاد داخل حلفاء الامس، و الاتفاق الحاصل بين خصوم الأمس كذلك، جعل من المعطى الفنزويلي يسائل المفاهيم العامة للعلاقات الدولية و مبادئ الأمم المتحدة.
و هذا تقسيم لدول المنطقة حسب موقفها من الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي جرت في 28 يوليوز 2024.
1.الدول التي تعترف بنيكولاس مادورو كرئيس شرعي:
كوبا، نيكاراغوا، بوليفيا، و الهندوراس .
2.الدول التي لا تعترف بمادورو كرئيس شرعي و / أو شككت في شرعية الانتخابات:
الأرجنتين، البرازيل (بموقف أكثر دقة، تسعى إلى حل سلمي)، تشيلي( موقف متشدد من حكومة يسارية)، كولومبيا (في وضع نقدي ولكن تسعى للوساطة، و تعاني من تدفق الاجئين و تهديد إستقرارها)
كوستاريكا، الإكوادور، غواتيمالا، بنما، باراغواي، بيرو، جمهورية الدومينيكان، أوروغواي.
3.البلدان ذات المواقف الغامضة أو التي لم تتخذ موقفًا واضحًا، و تطلب توضيحًا أو مراجعة النتائج:
المكسيك (تحافظ على موقف عدم التدخل، وتدعو إلى الشفافية و نزاهة العمليةالانتخابية)
4.البلدان التي تتماشى تقليديا مع المواقف الدولية ولكن ليس لديها موقف صريح من مادورو: هي دول صغيرة في محيطها
بربادوس، بليز، غيانا، سورينام.
5.دول الكاريبي التي أظهرت دعمها لمادورو أو لم تنتقد إدارته علنا:
دومينيكا، غرينادا، سانت كيتس ونيفيس، سانت فنسنت وجزر غرينادين، سانت لوسيا، ترينيداد وتوباغو.
أخيرا يمكن تفسير الأزمة الفنزويلية بالوقوف على مجموعة من الحقائق، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية، والإيديولوجيات السياسية، والهويات الوطنية في تشكيل مواقف الدول الفاعلة.
النظرية الواقعية هي الأكثر تفسيراً للوضع، نظراً للدور الكبير الذي تلعبهقوة الأفكار في هذه الأزمة، بجانب مصالح جيوستراتجية ممتدة عبر الزمن.