بروكسيل – قال مدير مركز الثقافة اليهودية المغربية ببروكسيل، بول دهان، اليوم الثلاثاء، إن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يفتح آفاق واسعة لتنمية العلاقات بين البلدين.
وأشار السيد دهان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا القرار الذي كان متوقعا في أعقاب الديناميكية الإيجابية التي تميز العلاقات الثنائية وفي إطار النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيتيح المضي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح أن الافتتاح المزمع لقنصلية إسرائيلية في الداخلة سيكون من شأنه تشجيع الاستثمار والتجارة والسياحة في هذه المنطقة الغنية جدا والمهمة جدا، وهي الصحراء المغربية، معتبرا أن الإعلان عن افتتاح هذه الممثلية القنصلية يعد بمثابة إشارة اقتصادية قوية تؤكد أهمية الداخلة كمركز إقليمي.
كما رحب بول دهان بالشراكة التي تخدم مصالح الجانبين بين المغرب وإسرائيل، والتي تميزت بتوقيع العديد من الاتفاقيات والمعاهدات لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على الطرفين.
وأشار إلى أن الإسرائيليين من أصل مغربي، الذين يشكلون مكونا هاما من ساكنة إسرائيل، يولون اهتماما كبيرا لقضية الصحراء المغربية التي طالما دعموها، مؤكدا أن دفاعهم عن وحدة أراضي المملكة يعكس الارتباط القوي ببلدهم الأصلي.
وكان بلاغ للديوان الملكي قد أعلن أمس الاثنين أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى جلالة الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.