سجلت المندوبية السامية للتخطيط اليوم الثلاثاء، ضعف تأهيل الساكنة النشيطة في المغرب خلال سنة 2023، حيث أن قرابة نصف الساكنة النشيطة (48,2%) لم يسبق لهم الالتحاق بالمدرسة أو يتوفرون على مستوى تعليمي أساسي، حيث تترتفع هذه النسبة إلى 71,6 بالمائة بالوسط القروي.
وأوضحت المندوبية في مذكرة حول مميزات وخصائص وتطور الساكنة النشيطة ومكوناتها، أنه خلال سنة 2023، بلغ عدد السكان البالغين لسن النشاط (15 سنة فأكثر) 27.888.000 شخص، 12.171.000 منهم نشيطون، 10.591.000 هم نشيطون مشتغلون و1.580.000 عاطلون، و15.717.000 هم خارج سوق الشغل.
وتشير المعطيات إلى أن نصف النشيطين المشتغلين (49,9%) لا يتوفرون على أية شهادة، فيما يتوفر 32 بالمائة منهم على شهادة متوسطة و18.1 بالمائة على شهادة عليا، كما أن 77.2 بالمائة من بين النشيطين المشتغلين الذين يشتغلون بقطاع “الفلاحة الغابة والصيد” لا يتوفرون على شهادة.
وأوضحت المندوبية أنه ما بين سنتي 2022 و2023، انخفضت الساكنة النشيطة بنسبة 0,2بالمائة، وتزامن هذا الانخفاض مع زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بنسبة 1,4 بالمائة، مما أدى لانخفاض معدل النشاط بـ0.7 نقطة، مابين 2022 و2023، ليبلغ 43,6 بالمائة.
ومن خلال تحليل خصائص الساكنة النشيطة تبين أن هذه الساكنة تتميز بارتفاع معدل تمدنها، حيث أن قرابة 63,5 بالمائة من النشيطين يقطنون بالوسط الحضري سنة 2023.
وسجلت المندوبية انخفاض معدل تأنيث الساكنة النشيطة، حيث انتقلت نسبة الإناث ضمن مجموع النشيطين من 22,6 بالمائة سنة 2022 إلى 22,1 بالمائة سنة 2023.
وتؤكد المذكرة، أن قرابة 6 نشيطين مشتغلين من بين كل 10 هم مستأجرين (58,9 بالمائة). ويبقى الشغل المأجور أكثر انتشارًا بين النساء النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري، بنسبة85,9 بالمائة مقابل67,3 بالمائة بين الرجال.