قام وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، أمس الجمعة، بزيارة ميدانية لإقليم شيشاوة للوقوف على الإجراءات المتخذة من قبل مصالح الوزارة من أجل ضمان استمرارية حركة السير بالطرق والمسالك المتضررة جراء زلزال الحوز.
وخلال هذه الزيارة اطلع الوزير على أهم التدابير التي اتخذتها الوزارة على صعيد إقليم شيشاوة أبرزها تعبئة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة للتدخل، وأشغال فتح الطرق المصنفة والغير المصنفة في وجه حركة السير، وإزاحة الانهيارات الصخرية والأتربة وتنقية قارعة الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين امنتانوت وأكادير على مستوى مقطع فم الجرانة، والطرق الإقليمية 2009، و2038، و2032، و2040 على طول 90 كيلومتر.
وتسبب الزلزال في عدة أضرار للشبكة الطرقية بالإقليم أدت إلى قطع حركة السير ب 5 طرق مصنفة على طول 90 كلم، وكذا 9 طرق غير مصنفة على طول 124 كلم.
يذكر أن الوزارة وبهدف ضمان الوصول إلى المناطق المتضررة بغية تقديم المساعدات الأولية، قامت باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية من أجل فتح الطرق المقطوعة في وجه حركة السير من بينها تفعيل مراكز القيادة على المستوى المركزي والمستويين الجهوي والإقليمي، وجرد الأضرار التي لحقت بالشبكة الطرقية، وتحديد وتعبئة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة للتدخل، وتنظيم وتتبع التدخلات الميدانية.
وقد مكنت هذه التدخلات بتنسيق مع السلطات الإقليمية وعدة متدخلين، من فتح جميع الطرق المصنفة في وجه حركة السير، وإنجاز أشغال إزالة الأتربة والصخور المتراكمة وتوسيع قارعة الطريق، وإصلاح الأضرار التي لحقت بقارعة الطريق، والانتهاء من أشغال فتح الطرق الغير مصنفة على مسافة 124 كلم، ووضع علامات التشوير الطرقي، والعمل على إزاحة أنقاض وحطام المباني العمومية المهدمة.
وأوضح السيد بركة في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن الوزارة قامت بتدخلات مهمة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وفتح الطرقات التي تأثرت بفعل الهزة الأرضية وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن الفرق التابعة للوزارة تدخلت بفعالية وفي ظرف وجيز من أجل فتح الطرق الرئيسية والمسالك الطرقية لضمان الوصول إلى المناطق والدواوير المتضررة بفعل الزلزال لتقديم المساعدات والإعانات الطبية الضرورية للساكنة وذلك بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية.
وأكد من جهة أخرى، حرص الوزارة على تسريع وتيرة إعادة البناء وتنمية الإقليم ككل، وحل الإشكالات المطروحة على مستوى التجهيزات التحتية بالأقاليم المتضررة، والعمل على وضع خارطة طريق لضمان نهضة حقيقية لهذه المناطق.
وارتباطا بوضعية السدود المتواجدة بالإقليم ، أشار الوزير إلى أنها لم تتأثر من الزلزال ، لافتا في هذا السياق إلى تسريع وتيرة أشغال بناء سد مهم بالإقليم، فضلا عن 3 سدود تلية كانت مبرمجة، وإعادة بناء بعض القنوات المائية بتعاون مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب