تطرق وزير الخارجية الفرنسي إلى قضية اعتقال صاحب رواية “2084: نهاية العالم”، 75 عاما، مبديا مخاوفه حول ما قد تؤول إليه الأمور مستقبلا بين فرنسا ومستعمرتها السابقة الجزائر، مؤكدا على أن العلاقات الحالية بين الجانبين ليست كما يرام.
وأفاد رئيس الدبلوماسية الفرنسية، بأن شكوكا تساور بلاده حول رغبة الجزائر في الحفاظ على علاقتها بفرنسا، قائلا “لقد وضعنا في 2022، خارطة طريق، ونود أن يتم الالتزام بها”، قبل أن يعرج على مواقف الجزائر مؤكدا على أن الأخيرة تثير الشكوك حول نية النظام العسكري الجزائري في الالتزام بخارطة الطريق.
وأوضح “جان نويل بارو”، وزير الخارجية الفرنسي، بأن الوفاء بخارطة الطريق يقتضي وجود طرفين اثنين، محيلا على أنه يعبر عن قلقه الشديد عطفا على ما أعرب عنه “إيمانويل ماكرون”، الرئيس الفرنسي إزاء رفض طلب الإفراج الذي تقدم به “بوعلام صنصال” ومحاموه.
ولفت المتحدث في برنامج إذاعي، جرى بثه اليوم الأحد 5 يناير 2025، الانتباه إلى قلقه بشأن الحالة الصحية للروائي المعارض للسلطة الجزائرية والمولود من أم جزائرية وأب ذي أصول مغربية، والذي جنت عليه تصريحات أكد من خلالها حقيقة اقتطاع فرنسا لأراض مغربية وإلحاقها بالجزائر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي إن “فرنسا متمسكة جدا بحرية التعبير وحرية الرأي، وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة”، وهو التصريح الذي أعقب ما صرح به “عبد المجيد تبون”، الرئيس الجزائري، مهاجما “بوعالم صنصال”، واصفا إياه بـ”المحتال.. المبعوث من فرنسا”.
وكان النظام العسكري الجزائري، اعتقل “بوعالم صنصال”، في 16 نونبر 2024، في مطار الجزائر العاصمة، وقد وُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات والتي تعدّ “فعلا إرهابيا أو تخريبيا (…) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي”.
مواقع