بقلم : سعيد زروالي
وجود الانسان وجودا إنوجاديا يحرمه من الوجود الوجودي، لأن رفاة الانوجاد غثاء و حظ الانسان الموصوف به، الدوران حول الوجود اكتفاء و تقليدا و نسخا و ترجمة، هذا الوجود الذي أبدعه الانسان الوجودي ثائرا على الدوائر متمردا على المصادر كاشفا للسرائر.
فوجود الانسان الانوجادي منغلق يحده معنى الانفتاح بواسطة سلطة الذات المسلطة على الوجود و هذه السلطة تشكلت وفق تجربة سجينة لتراكمات لم تسلم من معالم و سلوكات الدائرة الصغرى.
أما وجود الانسان الوجودي منفتح لا يتخذ نفسه مركزا ليسلط ذاته سلطةً على الوجود بل يؤمن بالمركزية المتفرقة و هي عبارة عن نوافذ متعددة تنفتح على العوالم لتساهم عن طريق التحديث في ابتكار مساهمات اضافية لتعزيز الوجود الكوني من خلال الوجود الكلي.
في الحقيقة آن الاوان ان اعترف امام أُمتي معتذرا اني انسان انوجادي و لست وجودي لاني ما زلت أتسول المعاش و استقطب المعلومات و التمس القيم من الانسان الوجودي و السبب في كل ذك اني لم استطع الخروج من دائرتي رغم اني زرت كل الدنيا و تعلمت الكثير و حصلت على شواهد بامتياز.
نظر الي ابي بعين الحكمة قائلا: يا ابني لقد رضعت من موروثك الكبرياء و العناد و الهدر في كل شيء و عدم الاعتراف و شربت من الجب ماء وسواسا و غرفت من النهر حدود العُرب و العجم و تلقيت من العلم ما تشفي به الغليل بعيدا عن التعليل …….
يا ولدي لو فتحت كل الملفات لأستحييت ان تنتمي لأمتك.