
أنس منصوري – تيمولاي
في إطار فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي “ظلال أركان” بتيمولاي، واكب الحدث الكبير ندوة فكرية وطنية ذات أهمية قصوى، انطلقت اليوم الاثنين 17 نونبر 2025، على الساعة 15:30 في نقطة القراءة بجماعة تيمولاي. الندوة حملت عنواناً جريئاً ومُلِحاً: “الإجهاد المائي… رهانات البقاء وآفاق الجنوب ومناطق الأركان”، لتضع قضية الماء في صدارة النقاش التنموي والثقافي للمنطقة، وذلك بمناسبة الذكرى 70 لعيد الاستقلال المجيد.

شهدت الندوة مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين، الذين قدموا رؤى عميقة وتحليلات مستفيضة حول التحديات المائية التي تواجه جهة كلميم واد نون ومناطق شجرة الأركان. تضمنت قائمة المتدخلين:
- د. بوتومبت بوجمعة : أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر.
- يوسف بن حمو: مدير وكالة الحوض المائي لكلميم واد نون.
- أبن هداد عبد الكريم: مكلف بمهمة داخل المديرية العامة لهندسة المياه ومهندس رئيس ممتاز.
- د. أنوار اجوي: المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بكلميم واد نون.
- د.مبارك أوراغ: أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر.

ركزت المداخلات على الأبعاد المختلفة للإجهاد المائي، بدءًا من التغيرات المناخية وتأثيرها المباشر على الموارد المائية، مروراً باستراتيجيات التدبير والحلول المستدامة لتخفيف العجز المائي في مناطق الجنوب. وقد شكلت أراضي شجرة الأركان محوراً أساسياً، حيث تم تسليط الضوء على العلاقة بين ندرة المياه وصمود هذا النظام البيئي الفريد وأهميته الاقتصادية والاجتماعية. النقاشات لم تقتصر على التشخيص، بل تطلعت إلى آفاق الحلول المبتكرة والتعاون المؤسساتي لضمان الأمن المائي للمنطقة.
اختتمت الندوة بتوصيات مهمة تؤكد على ضرورة وضع قضية “الإجهاد المائي” في صدارة الأولويات التنموية، واعتباره “رهان بقاء” للمنطقة. وقد شددت على أهمية تضافر جهود جميع الفاعلين – من سلطات عمومية، وأكاديميين، وفاعلين مدنيين – لتنزيل خطط فعالة تضمن الاستدامة المائية والبيئية في مناطق الأركان وجهة كلميم واد نون. هذه الندوة ترسخ مكانة مهرجان “ظلال أركان” ليس فقط كحدث ثقافي وفني، بل كمنصة فكرية تلتزم بمواجهة التحديات التنموية الكبرى.



